هوت أسعار البترول العالمية إلى أقل من 80 دولار للبرميل لأول مرة منذ يناير الماضى حيث انخفضت بما يزيد عن 3 % أو 4 دولارات فى ختام التعاملات أمس الثلاثاء فى البورصات الأوروبية والأمريكية لتنزل إلى حوالى 79 دولار لبرميل مزيج برنت القياسي العالمي فى العقود الآجلة وإلى 74 دولار لبرميل العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لتواصل اتجاهها الهبوطى مع تزايد توقعات المحللين التى تؤكد على ضعف الطلب العالمى على النفط وسط مخاوف الركود الاقتصادي.
وهبطت أسعار البترول العالمية مع تزايد المخاوف من ضعف الطلب العالمى وسط توقعات الركود الاقتصادي التي تركت المستثمرين في حالة عدم يقين والتى ستطيح بأى تأثيرات إيجابية نتيجة قرار الاتحاد الأوروبى بوضع حد أقصى لأسعار مبيعات النفط الروسي المنقول عن طريق البحرً عند 60 دولارللبرميل بعد اتفاق دول مجموعة السبع وأستراليا على ذلك بهدف الحد من إيرادات موسكو مع الحفاظ على تدفق النفط الروسي إلى الأسواق العالمية.
وذكرت وكالة رويترز أن أسعار البترول فى العقود الآجلة لخام مزيج برنت القياسي العالمي انخفضت حاليا دون 80 دولار للبرميل للمرة الثانية خلال العام الجاري كما تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركية خلال التعاملات الصباحية اليوم الأربعاء فى البورصات الآسيوية لتواصل هبوطها إلى حوالى 74 دولار للبرميل.
واستمرت أسعار البترول العالمية فى الهبوط الأسعار بأكثر من 4% على مدار الجلسات الأربع الماضية على التوالى مما جعلها تطيح بمعظم مكاسبها التي حققتها خلال العام الجاري ولم تتأثر أسعار الخام بتأثير تخفيف عدد متزايد من المدن في الصين من قيودها المرتبطة بانتشار العدوى من متحورات فيروس كورونا إلى أعلى مستوى منذ بداية جائحة كوفيد19 فى نهاية عام 2019 وانتشارها فى العالم منذ حوالى ثلاث سنوات وحتى الآن.
وكان المحللون والمستثمرون يتوقعون أن يؤدى تخفيف حكومة بكين من قيودها على الأنشطة الاقتصادية مع انحسار عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا إلى زيادة التفاؤل بارتفاع الطلب على النفط في الصين أكبر مستورد له في العالم مما يساعد على انتعاش أسعار البترول من جديد.
وأدى أيضا إعلان إدارة معلومات الطاقة الأميركية عن توقعاتها برفع إنتاج الخام الأميركي إلى 11.87 مليون برميل يومياً هذا العام مقابل 11.83 مليون برميل يومياً في تقديراتها السابقة إلى اسمترار انخفاض أسعار البترول لأن الطلب على المنتجات البترولية أقل من التوقعات السابقة.
وتوقعت أيضا إدارة معلومات الطاقة الأميركية زيادة استهلاك المنتجات البترولية وغيرها من أنواع الوقود السائل إلى 20.36 مليون برميل فى اليوم خلال العام الجاري، وهو أقل من 20.38 مليون برميل فى اليوم في تقديراتها السابقة.
وكانت مجموعة الدول المصدرة للنفط والحلفاء "أوبك+" اتفقت على تمديد العمل بسياستها الحالية لإنتاج النفط، وذلك بعدما اتفقت مجموعة السبع على فرض حد أقصى لأسعار النفط الروسي وعلى تعديل وتيرة الاجتماعات الشهرية لتصبح كل شهرين للجنة المراقبة الوزارية المشتركة، وإمكانية عقد اجتماعات إضافية ، أو طلب اجتماع وزاري في أي وقت لمعالجة تطورات السوق إذا لزم الأمر.
وأثارت المجموعة غضب الولايات المتحدة ودول غربية أخرى في أكتوبر الماضى عندما اتفقت على خفض الإنتاج مليوني برميل يوميا، أي نحو 2% من الطلب العالمي، بداية من نوفمبر حتى نهاية عام 2023. وعزت أوبك+ قرارها بخفض الإنتاج إلى ضعف التوقعات الاقتصادية بهدف رفع أسعار البترول ولكن دون جدوى.
وتراجعت أسعار النفط منذ أكتوبر الماضى بسبب تباطؤ النمو في الصين وعلى مستوى العالم ورفع أسعار الفائدة وصعود التضخم إلى ستويات قياسية واستمرار الحرب الروسية التى أدت لانخفاض الأنشطة الصناعية وتفاقم ضعف الطلب على البترول.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أوبك بلس يوافق علي استمرار الزيادة التدريجية في إنتاج النفط
تحالف أوبك+ يرفع إنتاج النفط 400 ألف برميل في مارس
أرسل تعليقك